خرج من غرفته منادياً على شقيقته بأعلى صوته، اجابت نداءه، حدد موقعها من البيت توجه اليها وعندما اصبحت امامه، صفعها على وجهها بكل ما اتي من قوة وقال لها: هذا كي لا تعودي الى تأليب امي ضد زوجتي ! آلمتها الصفعة، وبلا وعي وضعت يدها على خدها احست بسائل دافئ، نظرت الى يدها، فاكتشفت ان الدماء تنزف من اذنها، حين لاحظ اخوها ذلك، ادار ظهره وتركها. نظرت في المرآة، فرأت جرحاً في اذنها الخارجية، حاولت اسعافه الا ان نزيفه لم يتوقف، مضت دقائق وهي تعالج نزيفها، ثم كأن شيئاً من عطف او تانيب ضمير، استيقظ في ذات الاخ، عاد اليها يتفقدها وحين راى النزيف مستمراً قال لها : قومي نذهب الى المركز الصحي.
هناك.... غابت رجولته فاختفى خلف الكذب، حين سأل الطبيب عن اسباب النزيف برره بانه حادث تعرضت له وهي تقوم باعمال المنزل، اسعفها الطبيب، وعادا الى البيت، وحين عادت الام ورأت ما حدث لم يكن في طوقها غير الاحتجاج بعد ان بينت له ان ما ادعته الزوجه غير صحيح وهو محض افتراء وان ما عرفته عنها عرفته من خارج البيت. على امتداد ايام ثلاثة، عانت الشقيقة من الآم مبرحة سكنت اذنها، لم تكن تلك الالام تتراجع بل كانت تزداد، ليلة اليوم الثالث، لاحظت خروج سائل من داخل اذنها، حين اشتكت ذلك لزوج شقيقتها ذهب بها الى الاخصائي الذي اكتشف ان «طبلة الاذن اليسرى» قد اصابها تلف بعد ان خرقت وان صمماً اكيداً محتملا لا يمكن تجنبه الا بعملية جراحية دقيقة.
هكذا... طُويت حادثة «عنف خفي» اخرى ضد المرأة، ستذهب في طي النسيان حتى انها لن توثق عند اي جهة ولو «ضد مجهول» ففي مثل هذه الحالات، حين تكون المرأة ضحية عنف، يتم اخفاء هذا العنف لاسباب عديدة، ليس بينها طبعــا حماية «انسانية الانسان» ، تُرى كم هي حالات « العنف الخفي» المشابهة التي تقع على امتداد الساعة، مع كل يوم تشرق فيه شمس، تكون فيه المرأة هي الضحية... ضحية ظلم مزدوج، نسخته الاولى اعتداء غير مبرر ونسخته الثانية غياب العدالة وبالتالي القصاص. حين ننسى ان العدالة ميزان بكفتين ان غابت احداهما غاب العدل وحين يستمع القضاء باذن واحدة تغيب العدالة ويتفشى الظلم، وحين ننسى انه لا قضية حق دون وجود طرفين اذا غاب احدهما عن فضاء المحاكمة فتح باب الظلم على مصراعيه. وحين يأتي الحكم سندا لبينة طرف واحد دون حضور الطرف الاخر الذي قد تكون بينته اصدق مما ظنناه عند البينة الاولى يقع العنف الذي قد يأتي خفياً لا يعلم عنه احد. عديدة... دون حصر حالات «العنف الخفي» الذي تتعرض له المرأة. وعديدات هن النساء المغلوبات على امرهن يقع عليهن العنف ثم عليهن تقع الادانه وكثيرون هم اولئك الاقربون من الاهل الذين يسمعون باذن واحدة وليس لهم الا عين واحدة كل ذلك يقع « ولا من سمع ولا من دري».
هناك.... غابت رجولته فاختفى خلف الكذب، حين سأل الطبيب عن اسباب النزيف برره بانه حادث تعرضت له وهي تقوم باعمال المنزل، اسعفها الطبيب، وعادا الى البيت، وحين عادت الام ورأت ما حدث لم يكن في طوقها غير الاحتجاج بعد ان بينت له ان ما ادعته الزوجه غير صحيح وهو محض افتراء وان ما عرفته عنها عرفته من خارج البيت. على امتداد ايام ثلاثة، عانت الشقيقة من الآم مبرحة سكنت اذنها، لم تكن تلك الالام تتراجع بل كانت تزداد، ليلة اليوم الثالث، لاحظت خروج سائل من داخل اذنها، حين اشتكت ذلك لزوج شقيقتها ذهب بها الى الاخصائي الذي اكتشف ان «طبلة الاذن اليسرى» قد اصابها تلف بعد ان خرقت وان صمماً اكيداً محتملا لا يمكن تجنبه الا بعملية جراحية دقيقة.
هكذا... طُويت حادثة «عنف خفي» اخرى ضد المرأة، ستذهب في طي النسيان حتى انها لن توثق عند اي جهة ولو «ضد مجهول» ففي مثل هذه الحالات، حين تكون المرأة ضحية عنف، يتم اخفاء هذا العنف لاسباب عديدة، ليس بينها طبعــا حماية «انسانية الانسان» ، تُرى كم هي حالات « العنف الخفي» المشابهة التي تقع على امتداد الساعة، مع كل يوم تشرق فيه شمس، تكون فيه المرأة هي الضحية... ضحية ظلم مزدوج، نسخته الاولى اعتداء غير مبرر ونسخته الثانية غياب العدالة وبالتالي القصاص. حين ننسى ان العدالة ميزان بكفتين ان غابت احداهما غاب العدل وحين يستمع القضاء باذن واحدة تغيب العدالة ويتفشى الظلم، وحين ننسى انه لا قضية حق دون وجود طرفين اذا غاب احدهما عن فضاء المحاكمة فتح باب الظلم على مصراعيه. وحين يأتي الحكم سندا لبينة طرف واحد دون حضور الطرف الاخر الذي قد تكون بينته اصدق مما ظنناه عند البينة الاولى يقع العنف الذي قد يأتي خفياً لا يعلم عنه احد. عديدة... دون حصر حالات «العنف الخفي» الذي تتعرض له المرأة. وعديدات هن النساء المغلوبات على امرهن يقع عليهن العنف ثم عليهن تقع الادانه وكثيرون هم اولئك الاقربون من الاهل الذين يسمعون باذن واحدة وليس لهم الا عين واحدة كل ذلك يقع « ولا من سمع ولا من دري».