بسم الله الرحمن الرحيم
لمن تقرع النقاره:
شمس الدين ادم محمد جمع الله_______________العدد(4)صحيفه مــــركب
اجل لقد اخترت لمقالى هذا العنوان ذو التجاعيد الدارجيه لما تاخذه هذه العباره من ابعاد عميقه,ومعانى ساميه فضلا عن ارتباطها بموروثات وعادات قبيله الحمر.وحسب التقاليد المتبعه تضرب هذه النقاره لثلاثه اسباب رئيسيه ولكل سبب ضربه خاصه به-ونجد ان المواطنون يعرفون المقصود تلقائيا من تلك الضربه.امـا ان يكون هنالك امر جلل يخص القبيله او امر حصل فجاءه كالوفاة وغيرها –والسبب الثالث (شيله العصا) وهذه كنايه عن منع الماشيه فى التعدى على حقوق الاخرين,ولكن اضيف لهذه الاسباب سببا رابعا تضرب له النقاره وبصوت مختلف تماما حتى يسمعه جميع سكان محليه الخوى لانه امرا عظيما ويجب الوقوف عند هذا الامر وترفع له العصا بطريقه حازمه لانه اهم من الاسباب السابقه.انه رداءه التعليم فى المحليه الشئ الذى جعلنى اسرد كل هذه المقدمه عسى ولعلى ان نحرك ساكنا فى مسئوليه التعليم فى المحليه-ولقد ذهبت ذات يوم الى احدى مدارس مركب وبمعيتى الاستاذ حافظ شريف باعتباره ينتمى الى مدارس القبس العملاقه ويعرف الكثير عن اداره المدارس فوجدنا المدرسه تكاد تحدثنا عن ما الت اليه وهى تفتقر حتى الى زقزقه الطيور وحراك الطلاب بداخلها,فلا الطالب طالب معرفه ولا الاستاذ استاذ.ولكن اذا اردنا معرفة مسبباتها فنجد اداره المدرسه وطاقم التعليم يقع عليه معظم هذا الفساد الاكاديمى لان هناك تقصير واضح من لايراه مكابرمن جانب اداره التعليم سواء كان فى المنطقه او المحليه-وحتى لايعتقداخرون باننى جنيت على حق اداره التعليم وسلبت حقوقهم,دعونى ان اسرد المشكله بتفاصيلها الحسابيه والنظريه-اولا:اذا اعتبرنا ان هذه المدرسه عباره عن مؤسسه او شركه,فنجد ان فى كل انحاءالعالم دائما اداره الشركه تتعامل بحرص شديد جدا حتى لاتفقد سمعتها التجاريه حتى لاتتعرض للانهيار –فالمدير يخطط ويضع البعد الاستراتيجى ويتجنب المشاكل بشتى السبل حتى يستطيع ارضاء الشركاء,هذه مؤسسه ناهيك عن مؤسسه تعليميه تحمل مستقبل جيل بحالو ,فاين تخطيط اداره المدرسه وتدابيره-نعم هناك تقصيرا تراكميا فى هذا الشان وهذا لايعنى بان اداره المدرسه والاساتذه ياخذون مرتبات ويكونون مكتوفى الايدى تجاه الطلاب,فمن اخذ الاجر حاسبه الله بالعمل.وينبغى على اداره المدرسه ان تروج لاهميه التعليم سواء كان لاولياء امور الطلاب او للطلاب انفسهم_لان معظم اولياء الطلاب لايدركون قيمه التعليم يعتبرونه من الامور الثانويه,ولكن فى رايى الشخصى ان للمدرسه 70% باعتبارها المؤسسه المنتجه والى اولياء الامور20% لانهم شركاء العمليه التربويه وللطلاب 10% لانهم المنتج ودائما المنتج ,واذا كانت المؤسسه ذات كفاءه عاليه كان المنتج ذو جوده عاليه والعكس صحيحا.
كيف نستاصل هذا الداء ؟ اولا المحليه:تقصير المحليه يكمن فى تعينها لمعلمين ومعلمات ليس لديهم اى صله بالعمل التربوى لا من بعيد او قريب,وهنا ياتى الفساد الكاديمى فى تعيين ذوى الواسطات والانتماء الحزبى.ثانيا تقصير الاداره ونجده فى عدم الانضباط سواء كان انضباط المعلمين او الطلاب –فالاداره تترك الحبل على الغارب لكل معلم يفعل ما يشاء داخل وحارج المدرسه ولقد انتهى عهد زمن اللوائح الصريحه التى تحفظ حق المعلم والطالب .
ثالثا:تفتقر المدارس الى اداره حكيمه تخطط وتبتكر سبل جديده الى مجاراه الوضع الراهن فى السودان ,واصبح الفارق كبير جدا بين طالب الريف وطالب العاصمه وانعدمت روح التنافس وعدم المسئوليه والتعامل بالامبالاه اصبح صفه لكل ادارات المدارس بالمحليه.
هنالك اشخاص يتمدشقون ويتحدثون بكل افتراء ويتحدثون بحجج واهيه بان المدارس ينقصها الكثير حتى من ابسط الاحتياجات وهذه حقيقه ولكنك باعتبارك مربي ومسئول من جيل مسؤليه مباشره-الم يمنح لك عقلك الراجح الذى وصلت به لهذه الدرجه بان تبتكر اى بديل.
فكر قبل ماتسرح الطلاب لزويهم واضرب بالمنهج عرض الحائط ودرسهم القران وعلومه السمحه على الاقل يعرفون امور دينهم وان الله من وراء القصد.
[center][b]
لا يوجد حالياً أي تعليق